هذا سبيل الأنبياء


القصيدة العشرون / وهي شبه مرتجلة موجّهة إلى ثلة طيبة من قرّاء العزاء الحسيني والمبلغين الكرام .

نُظمت في النجف الأشرف بتاريخ 16/من ذي القعدة/1429

يا مَنْ حُبيتُمْ بالبلاغِ ؛ سلاما   طوبى لكمْ أنْ تخدموا الإسلاما
طوبى لكمْ إذْ تنشرونَ على المَلا   نورَ الهُدى ، وتجاهدون كلاما
يا مَنْ أخذتُمْ باليمينِ مشاعلاً   للدينِ تجلو في المتيهِ ظلاما
هذا سبيلُ الأنبياءِ جميعِهمْ   هذا سبيلُ الأوصياءِ ، تنامى
غذّوا المسيرَ ، وعَلّموا بشَريةً   ظلّتْ تُعاني الجهلَ عاماً ، عاما
كونوا بِحٍَقّ مِثْلَما يرضى الأُلى   واليْتُموهمْ صادقينَ كراما
إنّ الولاءَ عقيدةٌ ومسيرةٌ   لا تعرفُ التجهيلَ والإيهاما
الحقُّ نورٌ واضحٌ ، وطريقُهُ   نِعْمَ الطريقُ ، يُضَِوّئُ الأياما
قد عَبَّدَتْهُ دِماءُ أكرَمِ سادةٍ   لتُحرّرَ الإنسانَ ، أو يتسامى
ولِذاكَ فازَ ، وَرَبِ كعبَتِهِ أبو ال   حَسَنَيْنِ ، وهو يُبلّغُ الأحكاما
ومضى على هذا السبيلِ حُسينُهُ   لولاهُ دينُ مُحمّدٍ ما قاما
سيظلُّ مِنْبَرُهُ الشريفُ منارةً   للوعي يَهدي للنجاةِ أناما
إنّ الحسينَ الفكرُ ، مصباحُ الهدى   ليسَ الحسينُ الزيفَ والإظلاما
فَلْنَبْنِ في الأجيالِ كيفَ تعيشُهُ   رُوحاً من الفِكرِ السديدِ ، نظاما
وحذارِ مِنْ ترويجِ جهلٍ هادمٍ   إنّ الحسينَ ملاحمٌ تتسامى