كل يوم من الحسين رضيع
السابعة عشرة / مقطع من قصيدة
| لَمْلَمَ الوجدَ والذُبولَ الخريفُ | وطوى لهْفةَ الجراحِ النزيفُ | |
| غَيرَ أنا لَمّا نزَلْ في علانا | نرسُمُ الشمسَ حيثُ طالَ الكسوفُ | |
| هكذا تلثمُ الرمالُ خطانا | مُشرقاتٍ على المدى إذ نطوفُ | |
| في شواطي وُجوهنا حُلْمُ بَحْرٍ | ليس يلوي عبابهُ التجذيفُ | |
| جُبلَتْ في جباهنا أُمنياتٍ | ثمَّ شَبَّتْ مع الطموحِ السُيوفُ | |
| نتحدّى ورَفّةُ الفجرِ فينا | بسمةٌ لا يطالُها التخويفُ | |
| منذُ يومِ المَخاضِ نحلُمُ بالشمسِ | تصلّي في راحتيْها الصُفوفُ | |
| مُنذُ دِفْءِ الأحضانِ نرتَضِعُ الرفضَ | وتسري مع الدماءِ الحتوفُ | |
| كلَّ يومٍ مِن الحُسينِ رضيعٌ | تتلَظّى شجْواً عليهِ الطفوفُ |
