التاسعة عشرة / مقطع من قصيدة :

نُحرنا وقوفاً شامخين

جراحاتنا موصولةٌ بِحُسَينِها   وقد وَزَّعتْهُ في الرمالِ نُدوبُ
ولكنّهُ يبكي ضَلالَ معَسكرٍ   يقاتلُهُ ، والخدُّ منهُ تريبُ
وعَزْمتُنا مِن وَقْدِ عينَيْ عظيمِها   أبي الفضلِ ، لم يَمْسَسْ عُلاهُ مَشُوبُ
أبَيْنا الفراتَ العَذْبَ نَشْرَبُ وِرْدَهُ   ونسوتنا أكبادُهُنَّ لهيبُ
ومهما طوى أطفالَنا الجوعُ والسِبا   سنبقى كراماً والأبيُّ غضوبُ
فزينبُ تأبى أنْ يذوقوا بذِلّةٍ   تَصَدُّقَ مَن يُزري بهم ويعيبُ
نحِرنا وقوفاً شامخينَ ، وحَزَّنَا   بأنَّ الذي سنَّ النصولَ نسيبُ
ووا عجباً من محنةٍ مُدلَهِمَّةٍ   يطِلُّ دِمانا قاتلٌ وكذوبُ