أيا صفوة الهادي ويا محيي الهدى   ومُحكمَ دين المصطفى وهو دارسُ
ولما مضى الهادي أريت معاجزا   بها ارغمت من شانئيك المعاطس
بنفسي ما نالت به سُرَّا من رأى   فخارا له تعنوا النجومُ الكوانس
بنفسي من أبكى النبيَّ مصابُه   وأظلم فيه دينُه وهو شامس
بنفسي محبوسا على حبس حقّه   مضى وعليه المكرماتُ حبائس
بنفسي من في كل يومٍ تسومُه   هوانا بنو العباس وهي عوابس
بنفسي مسموما تشفَّت به العدى   قضى وبها لم تُشف منه النسائس
بنفسي مكروبا قضى بعد سمه   بكاه الموالي والعدوُّ المشاكس
فلا كان يوم العسكريِّ فإنه   ليومٌ على الدين الحنيفي ناحس
حكى جدَّه عمرا وسُمَّا وغربةً   ومارس من أعدائه ما يمارَس(1)

(1) ـ المجالس السنية ج2.